إن خير من يعرف المصنوع هو صانعه بدهي أن الله تعالى الذي خلق الإنسان ووهب خصائصه، هو خير من يعرف بحاجاته كلها والمشاهد أن للإنسان حاجات لا تعد و لا تحصى ومطالب تمتد إلى ما لا نهاية، ما دامت حياة الإنسان قائمة، ومعضلات تبدو مستعصية على الحل فأنعم الله تعالى عليه بالقرآن الكريم هادياًًً إلى سعادة الدارين وبابا إلى الاطمئنان. فما حالنا لولا القرآن الكريم الذي يأخذ بأيدينا ويحل العقد في كل معضلة تحير العقول ؟ إن القرآن الكريم نور يهدي المؤمنين إلى الحرية والعدل والأخوة والتضحية والإيثار والسمو إلى درجة الملائكية، وكل أسباب سعادة الدنيا والآخرة. لقد أرشد القرآن إلى كل ما يسمو به في الدنيا حتى يبلغ مرتبة الإنسان الكامل.