١- إخلاص النية لله تعالى وهذا هو رأس الأمر كله لأن المفسر يجب أن يكون متوجه الإرادة لله تعالى يعلم أنه لا يفسر بيتا من الشعر وإنما يفسر كلام الله تعالى والخطأ فيه ليس كالخطأ في غيره(١)١).
٢- التخلص من آفات النفس وحظوظها فلا يكون من هم المفسر تخطئة السابقين أو سرقة نتاجهم والانتفاع المادي بما كانوا يقولون
٣- اعتقاد المفسر هيمنة القرآن، وإني اعتقد أن اكبر مشكلة يعاني منها المسلمون اليوم هي غياب هيمنة القرآن الكريم في كل أحوالهم وأفعالهم وأقوالهم. إن المفسر الذي يكون من همه أن يذهب إلى القرآن الكريم ليبحث فيه عن دليل يعزز مذهبة أو فكرته هذا لم يحقق هيمنة القرآن الكريم. وقد عانينا في تاريخنا الطويل من اتخاذ القرآن الكريم وسيلة لتأييد المذاهب والأفكار لننحو بعيدا بالقرآن عن مكانه الذي جعله الله تعالى فيه إذ قال سبحانه ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )(المائدة ٤٨) فأين تذهب هيمنة القرآن إذا جعل وسيلة لنصرة مذهب أو تأييد فكرة. لابد أن يرجع الأمر إلى نصابه وترجع هيمنة القرآن له، بحيث تصبح الآراء والأفكار والأعمال مستنبطة من القرآن لا أن القرآن يؤيدها !! فتكون الهيمنة، لها وهذه قضية قل من تنبه لها في الكتابة والدرس(٢)٢)لأننا تربينا أو تربت فينا أجيال على عكس ذلك وإنني أعد أكبر مصيبة حلت بالفكر الإسلامي هي إزاحة القرآن الكريم عن هيمنة. ومن هناك توالت علينا المحن والمصائب.
٤- الإطلاع على العلوم العصرية بما يمكن المفسر من إبلاغ رسالة الله تعالى إلى الناس إذ لا يعقل أن تجري أحداث وتستحدث علوم ربما يرتبط بعضها بكتاب الله تعالى والمفسر آخر من يعلم.