لشبهها من جهة الإضمار والزيادة.
والمثلان إذا التقيا في كلمة أو كلمتين وتحركا أنعم تفكيكهما، ولخص بيانهما من غير هذرمةٍ ولا تمطيطٍ، كقوله تعالى: ﴿جباههم﴾ و﴿على وجهها﴾، و﴿وجهه﴾، و﴿فيه هدى﴾. وكذا ﴿لا أبرح حتى﴾، و﴿وقع عليهم﴾، و﴿من يبتغ غير الإسلام﴾، وكذا ما أشبه من سائر الحروف.
ذكر العين:
وهو حرف مجهور، فإذا جاء ساكناً أو متحركاً أنعم بيانه وأشبع لفظه، من غير شدة ولا تكلف، نحو قوله: ﴿يعمهون﴾ و﴿فرجعناك﴾، و﴿رفعناه﴾، و﴿لا تعتذروا﴾، و﴿الأعمى﴾، و﴿فاخلع نعليك﴾، و﴿يعرفونه﴾، و﴿تعرفهم﴾، وما أشبهه.
وكذا إن التقى بشيء من حروف الحلق، نحو قوله: ﴿ولا تتبع أهواءهم﴾ و﴿ارجع إليهم﴾، ﴿ودع أذاهم﴾، و﴿فاتبعها﴾، و﴿فلا تطعهما﴾، و﴿ولا تطعه﴾، و﴿ألم أعهد إليكم﴾، و﴿كأن لم يسمعها﴾، و﴿فأتبعه﴾، و﴿ومن يتبع خطوات الشيطان﴾، و﴿فبايعهن﴾، ﴿ويتبع غير﴾، ﴿واسمع غير مسمعٍ﴾ وما أشبهه.
وكذا إن التقى بالثاء والفاء والتاء والشين والصاد وسائر حروف الهمس لخص وبين، وإلا ربما انقلب حاء، لما بين الحاء وبينهن من المشاركة في الهمس، نحو