فإن التقى بالميم أو الفاء نحو ﴿ويعذب من يشاء﴾، و﴿يابني اركب معنا﴾، و﴿أو يغلب فسوف﴾، ﴿وإن تعجب فعجبٌ﴾ جاز إدغامه وبيانه. فالإدغام للقرب، والبيان لاختلاف اللفظ.
وإن التقى بالواو بين لقلة حروف الشفتين، ولأن الواو أدخل منه في الفم، وللمد الذي فيها. وذلك نحو ﴿فليكتب وليملل﴾، و﴿فانصب. وإلى ربك﴾ وما أشبهه.
ذكر الميم:
وهو حرف أغن، مجهور.
فإذا التقى بمثله أدغم لا غير، وإن التقى بالفاء أو الواو أنعم بيانه للغنة التي فيه، إذ كان الإدغام يذهبها فيختل بذلك. على أن أحمد بن أبي سريج قد روى عن الكسائي إدغامه في الفاء، وذلك غير صحيح ولا جائز.
فالفاء نحو ﴿هم فيها﴾، ﴿ويمدهم في﴾، و﴿لأريناكهم فلعرفتهم﴾ وما أشبهه.


الصفحة التالية
Icon