وفي البدء زد تحقيقه غير هامز ]. وما عدا هذه الكلمات الثلاث فهو فيه على التحقيق من غير نقل خلافا لورش. وخالف النظم شرطه هنا ليفيد ذلك مع الإختصار.
( وروى أيضا ) إظهار دال (قد) عند الظاء والضاد المعجمتين نحو: ﴿ فقد ظلم ﴾، ﴿ فقد ضل ﴾. وتاء التأنيث عند الظاء المشالة نحو: ﴿ كانت ظالمة ﴾. والنون عند الواو من ﴿ يس والقرآن ﴾ و ﴿ ن والقلم ﴾ قولا واحدا.
( وروى ) إدغام الباء في الميم من قوله تعالى: ﴿ ويعذب من يشاء ﴾ آخر سورة البكر أي البقرة.
( واختلف ) عنه في الثاء عند الذال من قوله تعالى: ﴿ يلهث ذلك ﴾ في الأعراف. والباء عند الميم من قوله تعالى: ﴿ اركب معنا ﴾ بهود بين الإدغام والإظهار. وهما صحيحان مقروء بهما فيهما إلا أنّ الإدغام أكثر وأشهر ولذى جرى العمل بتقديمه في الأداء.
( وروى ) الفتح قولا واحدا في جميع ما روى ورش تقليله أو إمالته إلا أنه روى ﴿ هار ﴾ في التوبة بالإمالة الكبرى.
(واختلف ) عنه في ألف التوراة حيث وقعت بين الفتح والتقليل والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أنّ الفتح أشهر ولذا قُدِّم في الأداء. وما ذكره في الحرز من تقليل (هايا) بمريم له نبّه المحقق ابن الجزري على أنه مما خرج فيه عن طريقه تبعا للداني ولذا تركه الناظم.
( فائدة ) إذا جاء مع لفظ التوراة ميم جمع ومنفصل ففيها لقالون من طريق الحرز خمسة أوجه:
ـ الأول والثاني الفتح مع القصر والصلة ومع المد والسكون.
ـ والثالث والرابع والخامس التقليل مع القصر والسكون ومع المد ووجهي الميم.
وأما الفتح مع القصر والسكون ومع المد والصلة والتقليل مع القصر والصلة فممتنعة. نبّه على ذلك المحقق ابن الجزري في أجوبته على الأسئلة التبريزية ونقله عنه الأستاذ المزاحي وغيره. ولكن جرى عملنا على الأخذ بالأوجه الثمانية كما يقتضيه إطلاق الحرز والطيبة وغيرهما ولا فرق في ذلك بين أن تتقدم التوراة على المد المنفصل والميم أو تتأخر عنهما أو تتوسط بينهما.