باب الرّاءات واللاّمات وياءات الإضافة
وَرَاءَاتِ وَرْشٍ فَخَّمَهَا وَرَقِّقَنْ لاَمَاِتِه. لِي فِيهَا أسْكِنْ لِتُوصَلاَ
كَذَا تُؤْمِنُوا لي يُؤْمِنُوا بِي وَإخْوَتِي وَمَحْيَايَ أَوْزِعْنِي مَعِي ظُلَّةً عَلاَ
وَفِي يَا إِلَى رَبِّي الَّذِي تَحْتَ غَافِرٍ خِلاَفُ وَبِالْوَجْهَيْنِ قَالَ لَهُ المَلاَ
المعنى أنه روى بابي الراءات واللامات بالأصول والأحكام التي رواها غير ورش ففخم الراءات التي اختص ورش بترقيقها. ورقق اللامات التي اختص ورش بتغليظها.
( وروى أيضا ) إسكان الياء في ﴿ ولي فيها مآرب ﴾ بطه، و ﴿ وإن لم تؤمنوا لي ﴾ في الدخان، و ﴿ وليؤمنوا بي ﴾ بالبقرة، و ﴿ بين إخوتي ﴾ بيوسف، و ﴿ محياي ﴾ بالأنعام، و ﴿ أوزعني أن أشكر ﴾ في النمل والأحقاف، و ﴿ من معي من المؤمنين ﴾ في الظُلَّة أي الشعراء. ويلزم على ذلك مد ألف محياي مدا مشبعا لدخولها في باب اللازم الكلمي المخفف وهو ما اجتمع فيه حرف المد مع ساكن مظهر في كلمة واحدة.
( واختلف ) عنه في ﴿ إلى ربي إنّ ﴾ في فصلت فأخذ له أكثر أهل الأداء بفتح يائه وبعضهم بإسكانها وهما صحيحان مقروء بهما والمقدم في الأداء الفتح لشهرته ولأنه الأقيس بمذهب قالون.
باب ياءات الزّوائد
صِلْ إنْ تَرَنِ بِالْيَا مَعَ اتَّبِعُونِ أَهْ ــدِ آتَانِ نَمْلٍ خُلْفٌ ذَا وَقْفًا اعْتَلاَ
وَفِي دَعْوَةَ الدَّاعِ دَعَانِ التَّلاَقِ وَالتَّ ـنَادِ خِلاَفٌ حَالَ وَصْلٍ تَوَصَّلاَ
المعنى أنه روى ﴿ إن ترن ﴾ في الكهف، و ﴿ اتبعون أهدكم ﴾ في غافر بإثبات الياء بعد النون فيهما وصلا ووافق ورضا على حذفها فيهما وقفا.
( واختلف ) عنه في الوقف على ﴿ فما آتان ﴾ في النمل فرواه عنه جماعة بإثبات الياء وآخرون بحذفها وكلاهما مقروء به إلا أنّ الإثبات مقدم في الأداء ووافق ورشا على إثبات الياء فيه مفتوحة في الوصل.