٢- وقال في سورة المؤمنون: ﴿والذين هُمْ عَنِ اللغو مُّعْرِضُونَ﴾.
ولم يذكر ذلك في سورة المعارج.
٣- وقال في سورة المؤمنون: ﴿والذين هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾.
وقال في سورة المعارج: ﴿والذين في أموالهم حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّآئِلِ والمحروم﴾.
٤- وقال في سورة المعارج: ﴿والذين يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدين * والذين هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ﴾.
ولم يذكر مثل ذلك في آيات المؤمنون.
٥- وقال في سورة المعارج: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ﴾.
ولم يذكر نحو ذلك في سورة المؤمنون.
٦- وقال في سورة المؤمنون: ﴿والذين هُمْ على صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾، بالجمع.
وقال في سورة المعارج: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ على صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾، بالإفراد.
٧- وقال في سورة المؤمنون: ﴿أولائك هُمُ الوارثون * الذين يَرِثُونَ الفردوس﴾.
وقال في سورة المعارج: ﴿أولائك فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ﴾.
٨- قال في سورة المؤمنون: ﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
ولم يقل مثل ذلك في سورة المعارج.
فما سببُ ذلك؟
نعود إلى هذين النصين، لنتلمَّسَ سِرَّ التعبير في كل واحد منهما.
إن آيات النص الأول، هي مفتتح سورة (المؤمنون)، وارتباطها بآخر السورة قبلها ظاهر، فقد قال تعالى في أواخر السورة التي قبلها: ﴿ياأيها الذين آمَنُواْ اركعوا واسجدوا وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وافعلوا الخير لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: ٧٧]. وختمها بقوله: ﴿فَأَقِيمُواْ الصلاة وَآتُواْ الزكاة واعتصموا بالله هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير﴾ [الحج: ٧٨].


الصفحة التالية
Icon