ـ تطوع : في الآية (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم)، و(فمن تطوع خيرا فهو خير له) البقرة ١٥٨ و١٨٤، حيث قرئ بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين وبالياء وتشديد الطاء وإسكان العين، والأولى قراءة حفص(١)، ودلالتها أن الفعل ماض في موضع الاستقبال؛ لأن الماضي يقوم مقام المستقبل في الشرط(٢).
ـ قال : في (قال ربي يعلم القول في السماء والأرض) الأنبياء ٤ و(قال رب احكم بالحق) الأنبياء ١١٢ و(قال كم لبثتم) المؤمنون ١١٢ و(قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم) الزخرف ٢٤
هذا الفعل في كل المواضع قرئ بفتح القاف بعدها ألف ولام مفتوحة وبضم القاف وإسكان اللام من غير ألف، والأولى قراءة حفص(٣)، ودلالتها أن الفعل ماض، والماضي أشد توكيدا، وفاعله غائب، والتركيب خبري من حيث الأسلوب.
٢ـ زمن الأمر :
ـ اتخذوا : في (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) البقرة ١٢٥، قرئ بكسر الخاء وبفتحها، والكسر قراءة حفص(٤)، والكسر على الأمر الواقع من رب العزة للمسلمين، أما الفتح فيفيد الحديث عن غيب، والكسر يوافق قول عمر: "أفلا نتخذه مصلى"؛ ومن ثم رجحه بعض العلماء، وقالوا: هو أجود وأحسن(٥).
(٢) حجة ابن خالويه ٩٠، وجامع البيان ٣/٢٤٧، والبحر ١/٤٥٨، والمهذب ١/٨٣
(٣) السبعة ٤٢٨، ٤٣١، ٤٤٩، ٥٨٥، والعنوان ١٣٢، ١٣٣، ١٣٧، ١٧١، النشر ٢/٣٢٣، ٣٢٥، ٣٣٠، ٣٦٩، والإتحاف ٢/٢٦١، ٢٦٨، ٢٨٩، ٤٥٥
(٤) السبعة ١٧٠، والعنوان ٧١، والنشر ٢/٢٢٢، والإتحاف ١/٤١٧
(٥) انظر : حجة ابن خالويه ٨٧ وجامع البيان ٣/٣٠ ومعاني الأخفش ١/١٥٥ والكشف ١/٢٦٣ وإبراز المعاني ٣٤٥ والجامع ١/٤٩٧ والبحر ١/٣٨٠ والمهذب ١/٧٢