ـ يأمركم : في (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) آل عمران ٨٠ قرئ بالنصب والرفع، والنصب قراءة حفص(١)، وفي تحليل هذه القراءة كان للعلماء أقوال كثيرة، منها: هو رد على (أن يؤتيه)(٢)، وقيل: عطف على (ثم يقول)، وتأويل القراءة: (ولا أن يأمركم)؛ لأن الآية نزلت في سب القوم الذين قالوا لرسول الله - ﷺ - : أتريد أن نعبدك؟ فأخبرهم الله أنه ليس لنبيه - ﷺ - أن يدعو الناس إلى عبادة نفسه ولا إلى اتخاذ الملائكة والنبيين أربابا(٣).
ـ نكذب.. ونكون : في (فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) الأنعام٢٧ حيث قرئ بالنصب والرفع، والنصب قراءة حفص(٤)، وفي تحليل هذه القراءة قيل: النصب على جواب التمني بالواو؛ لأن الواو في الجواب كالفاء، ومنه(٥):
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
(٢) حجة ابن خالويه ١١١
(٣) جامع البيان ٦/٥٤٧، والكشف ١/٣٥٠، والبحر ٢/٥٠٧
(٤) العنوان ٩٢، والنشر ٢/٢٦٠
(٥) الشاهد من البحر الكامل، وهو موثق في حجة ابن خالويه ١٣٧