ويشمل المباحث الآتية:
الحركة الإعرابية وأثرها في التركيب
الحركة الإعرابية وأثرها في التوابع
التنوين وأثره في التركيب
الأساليب (معاني الجمل)
الحركة الإعرابية وأثرها في التركيب :
في ضوء هذه الظاهرة يعرض الباحث لمجموعة من الكلمات تنوعت قراءتها ما بين الرفع والنصب والجر؛ ليوضح أثر حركة الإعراب على التركيب.
أولا : حركة الرفع :
يسوق الباحث عدة نماذج من الكلمات التي جاءت مرفوعة في قراءة حفص، في حين أنها منصوبة ومجرورة في قراءات أخرى.
١ـ الرفع على الابتداء :
ـ لباس التقوى : في قوله تعالى (يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا بوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) الأعراف ٢٦، قرئ بالرفع والنصب، والرفع قراءة حفص(١)، ودلالة الرفع أن (لباس) مبتدأ، و(خير) خبره، و(ذلك) نعت لـ(لباس)، ويؤكد هذا أنها بدون (ذلك) قي قراءة ابن مسعود(٢)، وقد رجح الطبري ومكي قراءة الرفع(٣)، في حين أن القرطبي اختار النصب عطفا على سابقه(٤).
ـ النجوم : في (وسخرنا لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) النحل ١٢، قرئ بالرفع والنصب، والرفع قراءة حفص(٥)، ودلالة الرفع أن النجوم مبتدأ، ومسخرات خبره، وبالتالي الجملة استئنافية أو حالية، ولا يجوز أن تكون عطفا، وذلك كقولك: كلمت زيدا وعمرو قائم(٦).

(١) السبعة ٢٨٠، وإعراب القراءات ١/١٥٣، والكشف ١/٤٦٠ والنشر ١/٢/٢٦٨
(٢) حجة ابن خالويه ١٥٤
(٣) جامع البيان ١٢/٣٦٩، والكشف ١/٤٦٠
(٤) الجامع ٣/٢٦٢١
(٥) السبعة ٣٧٠ والعنوان ١١٧ والكشف ٢/٣٥ والنشر ٢/٣٦٢ والإتحاف ٢/٤٢٥
(٦) حجة ابن خالويه ٢٠١


الصفحة التالية
Icon