ـ الياءات المتلوة بأي حرف من حروف المعجم سوى ما سبق وجملتها في القرآن ثلاثون كلمة، وقد جمعت قراءة حفص فيها بين التحريك والإسكان؛ ولعل في هذا تأكيدا على افصحية اللغتين، وكلتاهما شاعت في اللغة الحجازية وبهما نزل القرآن.
ـ تعليق عام :
ختاما لهذا الفصل يوجز الباحث أهم ما انتهى إليه من نتائج :
ـ الانسجام الصوتي سمة اتسمت بها القبائل العربية شرق الجزيرة وغربها، ولم تستأثر بها بعضها دون بعض.
ـ الفتح والإمالة ظاهرتان لغويتان شاعتا في القبائل شرقا وغربا، ولم تستأثر قبائل شرق الجزيرة بالإمالة، كما أنه لم تستأثر القبائل الحجازية بالفتح، بيد أنه غلب الفتح على لغة الحجاز، في حين اشتهرت القبائل البدوية بالإمالة.
ـ الهمز والتسهيل ظاهرتان لغويتان فاشيتان في اللهجات العربية، وربما يمثل الهمز اللغة الأولى، والتسهيل أحد مظاهر التطور اللغوي نحو التخفيف.
ـ إثبات ياءات الزوائد وحذفها سمتان لغويتان شاعتا في اللغة الحجازية، كما عرفتهما قبائل شرق الجزيرة.
ـ كذلك الأمر بالنسبة لياءات الإضافة إسكانها وتحريكها، غير أن السيطرة للغة الإسكان؛ حيث إنها تكاد تسيطر على قراءة حفص.
ـ ثمة تداخل وتوافق بين شطري الجزيرة العربية شرقا وغربا من حيث السمات اللغوية، مما يؤكد دحض مزاعم المستشرقين الخاصة بتقسيم الجزيرة كتلتين: شرقية وغربية، لكل منهما سمات خاصة تنفرد بها عن الأخرى.
الفصل الثاني
الفعل دراسة في الشكل والبنية
يشمل هذا الفصل:
***********
ـ الضبط الحركي لـ "فاء وعين" الفعل
ـ التشديد والتخفيف في بنية الفعل
ـ الفعل بين التجرد والزيادة
ـ اسم الفعل بنيته ودلالته
الضبط الحركي لـ( فاء وعين) الفعل :
في ضوء هذه الظاهرة يتناول الباحث الأفعال التي تنوعت قراءتها من حيث ضبط الفاء والعين محلّلها تحليلا صرفيا.
ـ فاء الماضي كسرا وضما :