ـ برق : في قوله تعالي: "فإذا برق البصر" القيامة ٧، حيث قرئ بكسر الراء وبفتحها، والكسر قراءة حفص(١). وهما لغتان بمعني حار، وقيل: الفتح لمع وشخص(٢)، ومنه برق السيف يبرق ـ بالضم ـ إذا لمع، ومنه برق السيف يبرق ـ بالضم ـ إذا لمع، ويقال : برق ـ بالكسر ـ بصره برقا، وبرق ـ بالفتح ـ بروقا ؛ إذا تحير، فلم يطرف. ولعل الكسر لغة القبائل اليدوية شرق الجزيرة، والفتح لغة الحجاز ؛ لأنه إذا اجتمعت حركتان في كلمة، فأخفهما لغة الحجاز، والفتحة أخف من الكسرة، ومما يؤكد أن الكسر لغة القبائل اليدوية قول طرفة :
فنفسك فانع ولا نتمنى وداو الكلوم ولا تبرق
بالفتح(٣)، وطرفة من قبيلة بكر إحدى قبائل شرق الجزيرة، تلكم القبائل البدوية.
وكون قراءة حفص قراءة حجازية يفيد أن لغة الحجاز قد استعملت (برق) بالكسر؛ ومن ثم يمكن القول بأن الفتح لغة الحجاز الخاصة، والكسر لغة أخرى، وربما كان الفتح لغة متأخرة عن الكسر بهدف التخفيف.
ـ عين المضارع فتحا وكسرا وضما :
١ـ فتحا :
يعرض الباحث لمجموعة من الأفعال التي تنوعت قراءتها ما بين فتح العين وكسرها وضمها، وكان الفتح سمة قراءة حفص :
ـ يحسب : البقرة ٢٧٣ وآل عمران ١٧٨ والأعراف ٣٠، حيث قرئ بفتح السين وبكسرها، والفتح قراءة حفص(٤).
(٢) حجة ابن خالويه ٣٥٧، والكشف ٢/٣٥٠.
(٣) الشاهد من بحر المتقارب، وانظر الديوان ص ١٧٥ ولسان العرب (برق)
(٤) السبعة ١٩١ وإعراب القراءات ١/١٠٣ والعنوان ٧٦ والنشر ٢/٢٣٦ والإتحاف ١/٤٥٧