١٩٥- نخافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحلامُنا * فنجهلَ الجهلَ مع الجاهلِ
والعلمُ نقيضُ الجهلِ فقابلَه بقولِه: لا يَعْلكون، لأنَّ عدمَ العلمش بالشيءِ جهلٌ به.
* ﴿ وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوااْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواا آمَنَّا﴾: "إذا" منصوب بقالوا الذي هو جوابٌ لها، وقد تقدَّم الخلافُ في ذلك، و "لَقُوا" فعلٌ وفاعل، والجملةُ في محلِّ خفض بإضافةِ الظرفِ إليها. وأصل لَقُوا: لَقِيُوا بوزن شَرِبوا، فاسْتُثْقِلتِ الضمةُ على الياء التي هي لام الكلمة، فحُذِفَتِ الضمةُ فالتقى ساكنان: لامُ الكلمة وواوُ الجمع، ولا يمكن تحريكُ أحدهما، فَحُذِف الأول وهو الياء، وقُلِبت الكسرةُ التي علىلقاف ضمةً لتجانِسَ واوَ الضمير، فوزن "لَقُوا": فَعُوا، وهذه قاعدةٌ مطردةٌ، نحو: خَشُوا وحَيُوا.
وقد سُمع في مصدر "لَقي" أربعة عشر وزناً: لُقْياً ولبِقْيَةً بكسر الفاء وسكون العين، ولِقاء ولِقاءة [ولَقاءة] بفتحها أيضاً مع المدِّ في الثلاثة، ولَقَى ولُقَى بفتح القافِ وضمها، ولُقْيا بضم الفاء وكسر العين مع التشديد، ولُقْياناً ولِقْيانا بضم الفاء وكسرها، ولِقْيانة بكسر الفاء خاصةً، وتِلْقاء.
و "الذين آمنوا" مفعولٌ به، و "قالوا" جوابُ "إذا"، و "آمنَّا" في محلِّ نَصْبٍ بالقول.
(١/١٠٢)
---