* ﴿ ذالِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾
قوله تعالى: ﴿ذالِكَ هُدَى اللَّهِ﴾: المشار إليه هو المصدر المفهوم من الفغل قبله: إمَّا الاجتباء، وإمَّا الهداية، أي: ذلك الاجتباء هدى، أو ذلك الهدى إلى الطريق المستقيم هدى الله. ويجوز أن يكون "هدى الله" خبراص، وأن يكون بدلاً من "ذلك"، والخبر "يهدي به"، وعلى الأول يكون "يهدي" حالاً والعاملُ فيه اسمُ الإِشارة، ويجوز أن يكونَ خبراً ثانياً. و "مِنْ عبادِه" تبيينٌ أو حالٌ: إمَّا مِنْ "مَنْ" وإمَّا من عائده المحذوف.
* ﴿ أُوْلَائِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَاؤُلااءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴾
والهاء في "بها" تعود على الثلاثة الأشياء وهي: الكتابُ والحكمُ والنبوة، وهو قول الزمخشري. وقيل: تعودُ على النبوَّة فقط لأنها أقرب مذكور. والباءُ في "بها" متعلقةٌ بخبر ليس، وقُدِّم على عاملها للفواصل. والباء في "بكافرين" زائدةً توكيداً.
* ﴿ أُوْلَائِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾
(٦/٣١٠)
---


الصفحة التالية
Icon