والمَحْظور: الممنوعُ، وأصله مِن الحَظْر وهو: جَمْعُ الشيءِ في حَظيرة، والحَظيرة: ما يُعْمَل مِنْ شجرٍ ونحوِه لتَأْوِي الغنم، والمُحْتَظِر: مَنْ يعمل الحظيرة.
* ﴿ انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ﴾
قوله تعالى: ﴿كَيْفَ فَضَّلْنَا﴾: "كيف" نصبٌ: إمَّا على التشبيه بالظرف، وإمَّا على الحال، وهي معلِّقَةٌ ـ "انظرْ" بمعنى فَكِّرْ، أو بمعنى أبصرْ.
قوله: "وأكثر تَفْصيلاً"، أي: من درجاتِ الدنيا، ومِنْ تفضيلِ الدنيا.
* ﴿ لاَّ تَجْعَل مَعَ اللَّهِ إِلَاهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً ﴾
قوله تعالى: ﴿فَتَقْعُدَ﴾: يجوز أن تكونَ على بابها، فينتصِبَ ما بعدها على الحال، ويجوزُ أَنْ تكونَ بمعنى "صار" فينتصبَ على الخبرية، وإليه ذهب الفراء والزمخشري، وأنشدوا في ذلك:
٣٠٤٣- لا يُقْنِعُ الجاريةَ الخِضابُ * ولا الوِشاحان ولا الجِلْبابُ
من دون أن تلتقي الأَرْكابُ * ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ
أي: ويَصير. والبصريون لا يَقيسونن هذا، بل يَقْتَصِرون به على المَثَل في قولهم: "شَحَذَ شفرتَه حتى قَعَدَتْ كأنها حَرْبَةٌ".
* ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوااْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ﴾
(٩/٣٣٤)
---