قوله: "مَظْلُوماً" حالٌ مِنْ مرفوع "قُتِل".
قوله: ﴿فَلاَ يُسْرِف﴾ [قرأ] الأخَوان بالخطاب، على إرادةِ الوليِّ، وكان الوليُّ [يَقْتُل] الجماعةَ بالواحد، أو السلطانِ رَجَع لمخاطبته بعد أن اتى به غائباً.
والباقون بالغَيْبَة، وهي تحتمل ما تقدَّم في قراءةِ الخطاب.
وقرأ أبو مسلم برفعِ الفاءِ على أنه خبرٌ في معنى النهيِ كقولِه: ﴿فَلاَ رَفَثَ﴾ وقيل: "في" بمعنى الباء، أي: بسبب القتلِ.
قوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ﴾، أي: إنَّ الوليَّ، أو إنَّ السلطان، أو إنَّ القاتل، أي: أنه إذا عُوقِب في الدنيا نُصِر في الآخرة، أو إلى المقتولِ، أو إلى الدمِ أو إلى الحق.
* ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ﴾
قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً﴾: فيه وجهان، أحدُهما: أنَّ الأصلَ على حَذْفِ مضافٍ، أي: إن كان مسؤولاً عن الوفاءِ بعهده. والثاني: أن الضميرَ يعود على العهدِ، ونَسَبَ السؤالَ إليه مجازاً كقولِه: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾.
* ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذالِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾
قوله تعالى: ﴿بِالقِسْطَاسِ﴾: قرأ الأخوانِ وحفصٌ بكسر القافِ هنا وفي سورة الشعراء بكسر القاف، والباقون بضمِّها فيهما، وهما لغتان مشهورتان، وهو القَرَسْطُون. وقيل: هو كل ميزان. قال ابن عطية: "واللفظةُ للمبالغة من القِسْط". ورَدَّه الشيخ باختلافِ المادتين، ثم قال: "إلا أَنْ يَدَّعيَ زيادةَ السين آخراً كقُدْْموس، وليس من مواضع زيادتها". ويقال بالسين والصاد. قال بعضُهم: هو روميٌّ معرَّبٌ.
والمَحْسُور: المنقطع السيرِ، حَسَرْتُ الدابة: قَطَعْتُ سيرضها، وحضسير: أي: كليل تعبانُ بمعنى مَحْسُور، والجمع" حَسْرى قال:
(٩/٣٤٧)
---


الصفحة التالية
Icon