(١١/١٥١)
---
قوله: ﴿وَمَا يَعْبُدُونَ﴾ عطفٌ على مَفْعولِ "نَحْشُرهم" ويَضْعُفُ نصبُه على المعيَّة. وغَلَّب غيرَ العاقلِ فأتى بـ"ما" دونَ "مَنْ".
قوله: ﴿هَؤُلاَءِ﴾ يجوزُ أن يكونَ نعتاً لعِبادي، أو بدلاً، أو بياناً.
قوله: ﴿ضَلُّوا السَّبِيلَ﴾ على حَذْفِ الجرِّ وهو "عن"، كما صَرَّح به في قوله ﴿يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ﴾ ثم اتُّسِع فيه فَحُذِف نحو: "هَدَى"، فإنه يتعدَّى بـ"إلى"، وقد يُحْذَفُ اتِّساعاً. و"ظَلَّ" مطاوعُ أَضَلَّ.
* ﴿ قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ وَلَاكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَآءَهُمْ حَتَّى نَسُواْ الذِّكْرَ وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً ﴾
قوله: ﴿يَنبَغِي﴾: العامَّةُ على بنائِه للفاعل. وأبو عيسى الأسودُ القارىء "يُنَبَغى" مبنياً للمفعولِ. قال ابنُ خالويه: "زعم سيبويه أن يُنْبَغَى لغة".
قوله: ﴿أَن نَّتَّخِذَ﴾ فاعلُ "ينبغي" أو مفعولٌ قائمٌ مقامَ الفاعلِ في قراءةِ الأسود. وقرأ العامَّةُ "نَتَّخِذَ" مبنياً للفاعل. و"من أولياء" مفعولُه، وزِيْدَتْ فيه "مِنْ". ويجوز أن يكونَ مفعولاً أولَ على أنَّ "اتَّخَذَ" متعديةٌ لاثنين، ويجوز أَنْ لا تكون المتعديةَ لاثنين بل لواحدٍ، فعلى هذا "مِنْ دونك" متعلِّقٌ بالاتِّخاذ، أو بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ "أولياء".
(١١/١٥٢)
---