}. قوله: "لك" يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بما يَدُلُّ "الناصحين" عليه أي: ناصحٌ لك من الناصحين، أو بنفسِ "الناصحين" للاتِّساع في الظرف، أو على جهةِ البيان أي: أعني لك.
(١١/٣١٣)
---
* ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
قوله: ﴿يَتَرَقَّبُ﴾: أي: يرتقَّبُ هِدايتَه وغَوْثَ الله إياه.
* ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾
قوله: ﴿تَذُودَانِ﴾: صفةٌ لـ"امرَأَتَيْنِ" لا مفعولُ ثان لأنَّ "وَجَدَ" بمعنى لَقِيَ. والذَّوْدُ: الطَّرْدُ والدَّفْعُ قال:
٣٥٩٦ـ فَقام يَذُوْدُ الناسَ عنها بسَيْفِه *.......................
وقيل: حَبَسَ، ومفعولُه محذوفٌ أي: تَذُوْدان الناسَ عن غَنَمِهما، أو غَنَمَهما عن مزاحمةِ الناس. و"مِنْ دونِهم" أي من مكانٍ أسفلَ مِنْ مكانِهم.
قوله: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾ قد تقدَّم في طه. وقال الزمخشري هنا: "وحقيقتُه ما مَخْطُوْبُكما؟ أي: ما مطلوبُكما من الذِّياد، سَمَّى المخطوبَ خَطْباً، كما سُمِّي المَشْؤُوْن شأناً في قولك: ما شَأْنُك؟ يقال: شَأَنْتُ شَأْنَه أي: قََصَدْتُ قَصْدَه". وقال ابنُ عطية: "السؤالُ بالخَطْبِ إنما هو في مُصابٍ أو مُضْطَهَدٍ" أو مَنْ يَشْفَقُ عليه، أو يأتي بمنكرٍ من الأمرِ".
وقرأ شمر "خِطْبُكما" بالكَسْر أي: ما زوجُكما؟ أي: لِمَ تَسْقِيان ولم يَسْقِ زوجُكما؟ وهي شاذَّةٌ جداً.
(١١/٣١٤)
---


الصفحة التالية
Icon