قوله: ﴿ذالِكَ عَالِمُ﴾: العامَّةُ على رفع "عالمُ" و"العزيز" و"الرحيم" على أَنْ يكونَ "ذلك" مبتدأً، و"عالمُ" خبرَه. و"العزيز الرحيم" خبران أو نعتان، أو العزيز الرحيم مبتدأٌ وصفتُه، و"الذي أَحْسَنَ" خبرُه، أو "العزيزُ الرحيم" خبرُ مبتدأ مضمرٍ. وقرأ زيد بن علي بجرِّ الثلاثة. وتخريجُها على إشكالها: أن يكونَ "ذلك" إشارةً إلى الأمر المدبَّر، ويكونَ فاعلاً لـ "يَعْرُجُ"، والأوصافُ الثلاثة بدلٌ من الضمير في "إليه". كأنه قيل: ثم يعرُج الأمرُ المدبَّرُ إليه عالمِ الغيب أي: إلى عالم الغيب.
وأبو زيد برفع "عالمُ" وخفض "العزيزِ الرحيمِ" على أن يكونَ "ذلك عالمُ" مبتدأً وخبراً، والعزيزِ الرحيمِ بدلان من الهاء في "إليه" أيضاً. وتكون الجملةُ بينهما اعتراضاً.
* ﴿ الَّذِيا أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِن طِينٍ ﴾
قوله: ﴿الَّذِيا أَحْسَنَ﴾: يجوزُ أَنْ يكونَ تابعاً لِما قبله في قراءتَيْ الرفع والخفض، وأن يكونَ خبراً آخرَ، وأَنْ يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ، وأن يكونَ منصوباً على المدح.
(١٢/٦)
---


الصفحة التالية
Icon