وقد مرَّ، وأَنْ يرتفعَ بالابتداءِ، وما بعدَه خبرُه، والجملةُ قائمةٌ مَقامَ الفاعلِ على ما مَرَّ، وأَنْ يكون "العزيزُ الحكيمُ" خبَريْن أو نعتَيْن. والجملةُ مِنْ قولِه: ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾ خبرٌ أولُ أو ثانٍ على حَسَبِ ما تقدَّم في "العزيزُ الحكيمُ".
وجوَّز أبو البقاءِ أَنْ يكونَ "العزيز" مبتدأً و"الحكيمُ" خبرَه، أو نعتَه، و﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ﴾ خبرَه. وفيه نظرٌ؛ إذ الظاهرُ تَبَعيَّتُهما للجلالة. وأنت إذا قلتَ: "جاء زيدٌ العاقلُ الفاضلُ" لا تجعلُ العاقل مرفوعاً على الابتداء.
* ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ أَلاَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾
(١٢/٤٠٣)
---