(١٣/٥٢)
---
* ﴿ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ ﴾
قوله: ﴿قَلِيلاً﴾: نعتٌ لزمانٍ أو مصدرٍ محذوف، أي: كَشْفاً قليلاً أو زماناً قليلاً.
* ﴿ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴾
قوله: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ﴾ قيل: هو بدلٌ مِنْ "يَومَ تأتي". وقيل: منصوبٌ بإضمارِ اذْكُر. وقيل: بـ مُنْتَقِمون. وقيل: بما دَلَّ عليه "مُنْتَقِمون" وهو يَنْتقم. ورُدَّ هذا: بأنَّ ما بعد "إنَّ" لا يَعْمل فيما قبلها، وبأنه لا يُفَسَّر إلاَّ ما يَصِحُّ أَنْ يَعْمَلَ.
قوله: "نَبْطِش" العامَّةُ على فتح النونِ وكسرِ الطاء أي: نَبْطِش بهم. وقرأ الحسن وأبو جعفر بضم الطاء، وهي لغةٌ في مضارع بَطَشَ. والحسن وأبو رجاء وطلحة بضمِّ النونِ وكسرِ الطاءِ، وهو منقولٌ مِنْ بَطَشَ أي: تَبْطِشُ بهم الملائكةُ. والبَطْشَةُ على هذا يجوز أن تكونَ منصوبةً بـ نُبْطِشُ على حَذْفِ الزائد نحو: ﴿أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً﴾ وأَنْ يَنْتَصِبَ بفعلٍ مقدر أي: تَبْطِشُ الملائكةُ بهم فيَبْطِشُون البطشةَ.
* ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ﴾
قوله: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا﴾: قُرِئ "فَتَّنَّا" بالتشديدِ على المبالغة أو التكثيرِ لكثرةِ متعلَّقِه. و"جاءهم رسولٌ" يحتمل الاستئنافَ والحالَ.
* ﴿ أَنْ أَدُّوااْ إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾
(١٣/٥٣)
---


الصفحة التالية
Icon