قوله: ﴿وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾: يجوزُ فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أَنْ يكونَ معطوفاً على "قومُ تُبَّع". الثاني: أَنْ يكونَ مبتدأً، وخبرُه ما بعده مِنْ "أَهْلَكْناهم"، وأمَّا على الأول فـ "أَهْلَكْناهم": إمَّا مستأنفٌ، وإمَّا حالٌ من الضمير الذي اسْتَكَنَّ في الصلة. الثالث: أَنْ يكونَ منصوباً بفعلٍ مقدرٍ يُفَسِّره "أَهْلَكْناهم". ولا مَحَلَّ لـ أَهْلكنا" حينئذٍ.
* ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ ﴾
قوله: ﴿لاَعِبِينَ﴾: حال. وقرأ عمرو بن عبيد "وما بينَهُنَّ" لأنَّ السمواتِ والأرضَ جمعٌ. والعامَّةُ "بينَهما" باعتبار النَوْعين.
* ﴿ مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾
قوله: ﴿إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾: حالٌ: إمَّا من الفاعلِ، وهو الظاهرُ، وإمَّا من المفعولِ أي: إلاَّ مُحِقِّين أو مُلْتَبِسين/ بالحق.
* ﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾
قوله: ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ﴾: العامَّةُ على رَفْعِ "ميقاتُهم" خبراً لـ "إنَّ". وقُرِئ بنصبِه على أنه اسمُ "إنَّ" و"يومَ الفصلِ" خبرُه. و"أَجْمعين" تأكيدٌ للضميرِ المجرور.
* ﴿ يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ﴾
(١٣/٥٨)
---


الصفحة التالية
Icon