قوله: ﴿فَضْلاً﴾: هذا مفعولٌ مِنْ أجلِه، وهو مُرادُ مكي حيث قال: "مصدرٌ عَمِلَ فيه "يَدْعُون". وقيل: العاملُ فيه "ووَقاهم" وقيل: آمِنين" فهذا إنما يظهر على كونِه مفعولاً مِنْ أجله. على أنَّه يجوزُ أن يكونَ مصدراً لأنَّ يَدْعُون وما بعده من باب التفضُّلِ، فهو مصدرٌ مُلاقٍ لعاملِه في المعنى. وجَعَله أبو البقاء منصوباً بمقدر أي: تَفَضَّلْنا بذلك فَضْلاً أي: تَفَضُّلاً.
* ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾
قوله: ﴿يَسَّرْنَاهُ﴾: أي: القرآن بلسانك أي بلغتك. والباءُ للمصاحبة/.
* ﴿ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ ﴾
قوله: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ﴾: مفعولا الارتقاب محذوفان أي: فارتقب النصرَ مِنْ رَبِّك إنهم مُرْتَقِبون بك ما يتمنَّوْنَه من الدوائرِ والغوائلِ ولن يَضِيْرَك ذلك.


الصفحة التالية
Icon