قوله: "قُتِلُوا" قرأ العامَّةُ "قاتلوا" وأبو عمروٍ وحفص "قُتِلوا" مبنياً للمفعولِ على معنى: أنَّهم قُتِلوا وماتوا، أصاب القتلُ بعضَهم كقولِه: ﴿قُتِل مَعَهُ رِبِّيُّونَ﴾. وقرأ الجحدري "قَتَلوا" بفتح القاف والتاءِ خفيفةً، ومفعولُه محذوفٌ. وزيد بن ثابت والحسن وعيسى "قُتِّلوا" بتشديد التاء مبنياً للمفعول./
وقرأ أمير المؤمنين علي "تُضَلَّ" مبنياً للمفعولِ "أعمالُهم" بالرفع لقيامِه مَقامَ الفاعلِ. وقُرِئَ "تَضِلَّ" بفتح التاء، "أعمالُهم" بالرفع فاعلاً.
* ﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾
قوله: ﴿عَرَّفَهَا﴾: يجوزُ فيها وجهان، أحدهما: أَنْ تكونَ مستأنفةً. والثاني: أَنْ تكونَ حالاً فيجوزَ أَنْ تُضْمِرَ "قد" وأن لا تُضْمِرَ. و"عَرَّفها": من التعريف الذي هو ضدُّ الجهل. وقيل: من الرَّفْع. وقيل: من العَرْف وهو الطِّيب. وقرأ أبو عمروٍ في رواية "ويُدْخِلْهم" بسكون اللامِ. وكذا ميمُ ﴿نُطْعِمُكُمْ﴾ وعين ﴿يَجْمَعُكُمْ﴾ كأنه يَسْتَثْقِلُ الحركاتِ. وقد قرأتُ له بذلك في ﴿يُشْعِرُكُمْ﴾ و﴿يَنصُرُكُمْ﴾ وبابه.
* ﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾
قوله: ﴿وَيُثَبِّتْ﴾: قرأه العامَّةُ مُشَدَّداً. ورُوي عن عاصم تخفيفُه مِنْ أَثْبَتَ.
* ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾
(١٣/١١٢)
---