قال الراغب: "هي وَجْهُ الأرضِ. وقيل: أرضُ القيامةِ. وحقيقَتُها التي يَكْثُرُ الوَطْءُ بها، كأنَّها سَهِرَتْ مِنْ ذلك، إشارةً إلى نحوِ قولِ الشاعر:
٤٤٨٩ -.................... * تَحَرَّكَ يَقْظانُ الترابِ ونائِمُهْ
والأَسْهَران: عِرْقان في الأنفِ" انتهى. والسَّاهُوْر: غلافُ القَمَرِ الذي يَدْخُل فيه عند كُسوفِه. قال:
٤٤٩٠ -................... * أو شُقَّةٌ أُخْرِجَتْ مِنْ بَطْنِ ساهُوْرِ
أي: هذه المرأةُ بمنزلةِ قطعةِ القمر. وقال أميَّةُ:
٤٤٩١ -................... * قَمَرٌ وساهُوْرٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ
* ﴿ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾
قوله: ﴿إِذْ نَادَاهُ﴾: "إذ" منصوبٌ بـ"حديثُ" لا بـ"أتاك" لاختلافِ وقتَيْهما. وتقدَّم الكلامُ في ﴿طُوًى﴾ في طه.
* ﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾
قوله: ﴿اذْهَبْ﴾: يجوزُ أَنْ يكونَ تفسيراً للنداءِ. ويجوزُ أن يكونَ على إضمارِ القولِ. وقيل: هو على حَذْفِ "أَنْ"، أي: أَنْ اذهَبْ. ويَدُلُّ له قراءةُ عبد الله: "أَنْ اذْهَبْ". و "أَنْ" هذه الظاهرةُ أو المقدرةُ يُحتمل أَنْ تكونَ تفسيريةً، وأَنْ تكونَ مصدريةً، أي: ناداه بكذا.
* ﴿ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى ﴾
قوله: ﴿هَل لَّكَ﴾ : خبرُ مبتدأ مضمرٍ. و "إلى أَنْ" متعلقٌ بذلك المبتدأ، وهو حَذْفٌ شائعٌ. والتقدير: هل لك سبيلٌ إلى التزكية ومثله: "هل لك في الخير" يريدون: هل لك رغبةٌ في الخير. وقال الشاعر:
٤٤٩٢ - فهل لكمُ فيها إليَّ فإنَّني * بَصيرٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما
(١٤/٢٦٢)
---