قوله: ﴿يَعْلَمُونَ﴾: يجوزُ أَنْ يكونَ نعتاً، وأَنْ يكونَ حالاً من ضمير "كاتبين"، وأَنْ يكونَ نعتاً لـ"جحيم"، وأَنْ يكونَ مستأنفاً.
* ﴿ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ﴾
قوله: ﴿يَصْلَوْنَهَا﴾: يجوزُ فيه أَنْ يكونَ حالاً من الضمير في الجارِّ لوقوعِه خبراً، وأَنْ يكونَ مستأنفاً. وقرأ العامَّةُ "يَصْلَوْنَها" مخففاً مبنياً للفاعل. وابن مقسم مشدَّداً مبيناً للمفعولِ، وتقدَّم مثلُه.
* ﴿ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾
قوله: ﴿يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ﴾: قرأ ابن كثير وأبو عمرو برفع "يوم" على أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي: هو يومُ. وجَوَّز الزمخشري أَنْ يكونَ بدلاً مِمَّا قبلَه، يعني قولَه: "يومَ الدين". وقرأ أبو عمروٍ في روايةٍ "يومٌ" مرفوعاً منوناً على قَطْعِه عن الإِضافة، وجَعَلَ الجملةَ نعتاً له، والعائدُ محذوفٌ، أي: لا يَمْلِكُ فيه. وقرأ الباقون "يومَ" بالفتح. وقيل: هي فتحةُ إعرابٍ، ونصبُه بإضمار أعني أو يَتجاوزون، أو بإضمار اذكُرْ، فيكونُ مفعولاً به، وعلى رأي الكوفيين يكون خبراً لمبتدأ مضمر، وإنما بُني لإِضافتِه للفعل، وإن كان معرباً، كقولِه ﴿هَاذَا يَوْمُ يَنفَعُ﴾ وقد تقدَّم.