(١٤/٣٦٢)
---
٤٥٩٥- اللهُ نَزَّل في الكتابِ فريضةً * لابنِ السبيل وللفقير العائلِ
وأعال: كَثُرَ عيالُه قاله:
٤٥٩٦- ومايَدْري الفقيرُ متى غِناه * وما يَدْري الغَنِيُّ متى يُعيلُ
وقرأ اليماني ﴿عَيِّلاً﴾ بكسر الياء المشددة كسَيِّد.
* ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ ﴾
قوله: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ﴾: منصوبٌ بـ تَقْهَرْ. وبه استدل الشيخ ابن مالك - رحمه الله - على أنه لا يَلْزَمُ من تقديمِ المعمولِ تقديمُ العامل. ألا ترى أن "اليتيمَ" منصوبٌ بالمجزوم، وقد تقدَّم على الجازمِ، ولو قَدَّمْتَ "تَقْهَرْ" على "لا" لامتنع؛ لأنَّ المجزومَ لا يتقدَّمُ على جازِمه، كالمجوروِ لا يتقدَّمُ على جارِّه، وتقدَّم ذلك في سورة هود عند قوله تعالى: ﴿أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ﴾ وقراءةُ العامَّةِ "تَقْهَرْ" بالقاف من الغلبة. وابن مسعود والشعبي وإبراهيم التيمي بالكاف. الوجه. ومنه الحديث "فبأبي وأمي هو ما كَهَرني" قاله الزمخشري وقال الشيخ: "وهي لغةٌ بمعنى قراءةِ الجمهور" انتهى. والكَهْرُ في الأصل: ارتفاعُ النهارِ مع شدَّةِ الحَرِّ
* ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾
قوله: ﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾: متعلقٌ بـ حَدِّثْ، والفاء غيرُ مانعةٍ من ذلك. وقد تقدَّم هذا.