كذا سماها الدكتور محمّد عمارة (١) فإن هذا المسلك واضح عند حاج حمد وما ضنك بمن ينكر السنة، ولا يراها مصدرا في تفسير القرآن فهذا يجعله يأتي بالتفسيرات العجيبة والغريبة، مثل قوله بأن الفجر ركعتان لأن النور والظلمة أو الضياء والظلمة اثنان لذلك كان الفجر ركعتان وباقي الصلوات لها تفسير مماثل.
ومن تفسيراته التي تدخل في هذا الباب أن الصلاة الوسطى هي صلاة الماعون (٢).
من ذلك أن الرؤيا الإبراهيمية: كان يجب أن تنصرف إلى قربان يماثل في بنائيته المكان أي الإبل، ولكنه وابنه أرادا تحقيق الرؤيا كما جاءت في صورتها فصرفه الله عن ذلك بأن ناداه معاتبا وشاكرا... وفداء الابن لم يكن كبشا ولكنه"ذبح عظيم" يماثل في بنائيته البنائية الكونية أي من البدن التي جعلها الله لنا من شعائر الحج (٣).
ثم ذكر بعد ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قصة إبراهيم مع الملائكة والعجل الحنيذ فما علاقة ذلك ؟
يأجوج ومأجوج:
فيفسر يأجوج ومأجوج في قوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ الكهف: ٩٤،"تعدد ظواهر القوى الطبيعة المائجة والمتأججة... إذن فيأجوج ومأجوج هي قوى الطبيعة الثائرة، من مصدري الماء والحمم تنهال على شعوب ما بين السدين، ولوقفهما يكون السد من زبر الحديد والقطر فلا يظهره الماء بالعلو عليه فيفيض إلى ما دونه ولا تنقبه حمم البراكين في أسفل الوادي الأخدودي...
وساق سورة الزلزلة ثم قال:"ذلك يوم فتح قوى يأجوج ومأجوج حين تنفتح قشرة الأرض عن البراكين والحمم وتفيض البحار والأنهار من كل صوب ومن كل حدب..." (٤).
قلت: وأي هو من قوله تعالى ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ ژ ڑ ڑ ژ الأنبياء: ٩٦، فهل "ينسلون" تكون لقوى الطبيعة ؟
ثم إن صريح السنة الصحيحة يفيد خلاف ذلك تماما:

(١) -انظر الملحق بكتاب منهجية القرآن المعرفية: ص٢٩٦.
(٢) - العالمية الثانية: ص٤٢٤-٤٢٧.
(٣) -منهجية القرآن المعرفية: ص١٩٢.
(٤) -منهجية القرآن المعرفية: ص١٥٢-١٥٣.


الصفحة التالية
Icon