فالحجاب متوهم والخمار شرعي، فالحجاب لا علاقة له بالخمار والثوب والجيوب، وإنما هو عازل قطعي مانع للرؤية العينية، فالله سبحانه لم يأمر بما يسميه الناس خطأ الحجاب، وإنما أمر بالخمار.
قلت : في كتب اللغة: خمرت الشيء خمرا: سترته. والخمار: ثوب تغطي به المرأة رأسها والجمع خمر، وتخمرت: لبست الخمار... (١).
فالخمار أيضا للستر، فما الفرق بين المعنى المتعارف عليه في الحجاب، ومعنى الخمار الوارد في القرآن.
ومن تفسيراته الغريبة: أن السبع المثاني هي السبع سماوات والسبع أرضين (٢).
ومنها أيضا أن نوح عليه السلام لم يكن له ولد، وأن ولده الذي ذكر القرآن الكريم أنه كان من المغرقين لم يكن من صلبه (٣).
الزبانية:
يقول أن الزبانية ليس كما ذهب إليه أهل التفسير أي الملائكة، وإنما بمعنى قوة مدافعة الشيء بالشيء. والجبين (الناصية): هو رمز الاستعلاء والكبر والطغيان حيث يسفع بها رمزا للإهانة (٤).
قلت: وورد عند الترمذي في تفسير قوله تعالى:"سندع الزبانية": قال أبو جهل: لئن رأيت محمّدا يصلي لأطأن على عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو فعل لأخذته الملائكة عيانا.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: فو الله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله (٥).
وفي صحيح البخاري : الزبانية: الملائكة (٦)
ونشير إلى أن الكثير من الانحرافات وقعت في قراءة "حاج حمد" قد تكون بسبب سعيه لهدم المتعارف عليه، حيث نجده يخالف أحكاما متفق عليها، ونذكر من ذلك:
- لا علاقة لليلة الإسراء بفرض الصلاة، فالصلاة بدأت قبل الإسراء بعشر من السنين، وربط الصلاة بليلة الإسراء"خدعة إسرائيلية" (٧).
(٢) -المداخل المنهجية: ص١٤.
(٣) -المداخل المنهجية: ص٢٩.
(٤) -القراءة التحليلية: ص١٥.
(٥) -سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفسير سورة العلق.
(٦) -صحيح البخاري: كتاب التفسير، تفسير سورة العلق.
(٧) -العالمية الثانية: ص٤١٧.