الأعظم في لعنته.
ولما كان هذا الستر سبباً واضحاً في تبكيتهم قال: ﴿أفلم﴾ أي فيقال لهم: ألم يأتكم رسلي، وأخلق لكم عقولاً تدلكم على الصواب من التفكر في الآيات المرئية من المعجزات التي أتوكم بها وأنزل عليكم بواسطتهم آيات مسموعة فلم ﴿تكن آياتي﴾ على ما لها من عظمة الإضافة إليّ وعظمة الإتيان إليكم على ألسنة رسلي الذين هم أشرف خلقي.
ولما كانت هذه الآيات توجب الإيمان لما لها من العظمة بمجرد تلاوتها، بني للمفعول قوله: ﴿تتلى﴾ أي تواصل قراءتها من أيّ تال كان، فكيف إذا كانت بواسطة الرسل، تلاوة مستعلية ﴿عليكم﴾ لا تقدرون على رفع شيء منها بشيء يرضاه منصف


الصفحة التالية
Icon