عشرة سنة إلى ثلاثين، واحد جاء على بناء الجمع كأنك ولا نظير لهما، أو جمع لا واحد له من لفظه، أو واحده شدة بالكسر مع أن فعلة لا تجمع على أفعل، أو شد ككلب وأكلب أو شد كذئب وأذؤب، وما هما بمسموعين بل قياس - انتهى، وقد مضى في سورة يوسف ما ينفع هنا جداً، وروى الطبراني في ترجمة ابن أحمد بن لبيد البيروتي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: الأشد ثلاث وثلاثون سنة، وهو الذي رفع عليه عيسى ابن مريم - قال الهيثمي: وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجاله ثقات، قال الزمخشري: وهو أول الأشد وغايته الأربعون.
ولما كانت أيام الصبى والشباب وإن كانت صفوة عمر الإنسان وأوقات لذاذته ومجتمع شمله وراحاته فيها يظهِر له سر عمره في الغالب لغلبة الأنفس الخبيثة عليه البهيمية والسبعية لما يحملانه عليه من نتائج الشهوات ونوازع