وفي أنفسهم} [فصلت: ٥٣] إلى آخر السورة، وقوله في الشورى: ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل﴾ [الشورى: ٦] ﴿كبر على المشركين ما تدعوهم إليه والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم﴾ [الشورى: ١٣] الآية ﴿أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله﴾ [الشورى: ٢١] الآية ﴿فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ﴾
[الشورى: ٤٨] وقوله في الزخرف: ﴿أفنضرب عنكم الذكر صفحاً﴾ [الزخرف: ٥] الآية، ﴿وجعلوا له من عباده جزءاً﴾ [الزخرف: ١٥] إلى ما تردد في هذه السورة مما قرعوا به أشد التقريع، وتكرر في آيات كثيرة فتأملها مثل قوله تعالى في الدخان ﴿بل هم في شك يلعبون﴾ [الدخان: ٩] إلى قوله: ﴿يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون﴾ [الدخان: ١٦] وقوله: ﴿إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين﴾ [الدخان: ٤٠] إلى قوله هذا ﴿ما كنتم به تمترون﴾ [الدخان: ٥٠] وقوله في الأعراف: ﴿فبأيّ حديث بعده يؤمنون﴾ [الأعراف: ١٨٥] إلى قوله: ﴿والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم﴾ [الجاثية: ١١] وقوله: ﴿أفرءيت من اتخذ إلهه هواه﴾ [الجاثية: ٢٣] إلى آخر السورة، وقوله في الأحقاف: ﴿والذين كفروا عما أنذروا معرضون﴾ [الأحقاف: ٣] ومعظم هذه الآية لم يخرج عن هذا إلى ختامها، وكذلك سورة القتال ولم يتضمن إلا الأمر بقتلهم وأسرهم وتعجيل حربهم ﴿فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب﴾ [محمد: ٤] وأما سورة الفتح فما تضمنته من البشارة والفتح أشد على الكفار من كل ما قرعوا به، ولم تخرج عن الغرض المتقدم، وكذا سورة الحجرات لتضمنها من الأمر بتقدير النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإجلاله ما يقر عين المؤمن ويقتل العدو الحاسد وما فيها


الصفحة التالية
Icon