﴿أيديهم﴾ أي من الظلم وإلى ذلك أشار قوله: عاطفاً على ما تقديره: فالله عليم بذلك؟ ﴿والله﴾ الذي لا كفؤ له ﴿عليم بالظالمين﴾ أي كلهم حيث أظهر تنبيهاً على الوصف الموجب للحكم وتعميماً وتهديداً.
ولما بين أنهم لا يتمنونه أثبت لهم ما هو فوق ذلك من تمني الضد الدال على علمهم بسوء منقلبهم فقال: ﴿ولتجدنهم﴾ أي بما تعلم من أحوالهم مما منه الوجدان. وهو إحساس الباطن بما هو فيه والإصابة أيضاً لما له علقة الباطن، كأنه فيه ﴿أحرص﴾ صيغة مبالغة من الحرص،


الصفحة التالية
Icon