يقفون بعرفات فلما جاء الإسلام أمر الله تعالى نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله سبحانه وتعالى ﴿ثم أفيضوا﴾ » الآية، ﴿واستغفروا الله﴾ أي اطلبوا من ذي الجلال والإكرام أن يغفر لكم ما كنتم تفعلونه أيام جاهليتكم من مخالفة الهدى في الوقوف وما يبقى في الأنفس من آثار تلك العادة ومن غير ذلك من النقائص التي يعلمها الله منكم. قال الحرالي: والعادات أشد ما على المتعبدين والطريق إلى الله تعالى بخلعها، وقد كان جدالهم أي في وقوفهم في الحرم بغير علم لأن العلم يقتضي أن الواقف خائف والخائف لا يخاف في الحرم لأن الله سبحانه وتعالى جعل الحرم آمناً، فمن حق الوقوف أن يكون في الحل فإذا أمن دخل الحرم وإذا دخل الحرم أمن - انتهى. وأظهر الاسم الشريف تعريفاً للمقام وإعلاماً بأنه