له إلى غيرها فهو ﴿يقول﴾ أفرد الضمير رعاية للفظ من بشارة بأن الهالك في هذه الأمة إن شاء الله قليل ﴿ربنا﴾ أيها المحسن إلينا ﴿آتنا في الدنيا﴾ ومفعوله محذوف تقديره: ما نريد - ﴿و﴾ الحال أنه ﴿ما له﴾ ويجوز أن يكون عطفاً على ما تقديره: فيعطيه ما شاء سبحانه منها لا ما طلب هو، وليس له ﴿في الآخرة من خلاق *﴾ أي نصيب لأنه لا رغبة له فيها فهو لا يطلبها ولا يسعى لها سعيها.
قال الحرالي: والخلاق الحظ اللائق بالخَلق والخُلق. ﴿ومنهم من﴾ يجعل عبادته وحجه وسيلة إلى الرغبة إلى ربه ويذكر الله تعالى كما أمر فهو ﴿يقول ربنا﴾ بإحسانك ﴿آتنا في الدنيا﴾ حالة وعيشة ﴿حسنة﴾ لا توصل بها إلى الآخرة على ما يرضيك. قال الحرالي: وهي الكفاف من المطعم والمشرب والملبس