والمأوى والزوجة على ما كانت لا شرف فيها - انتهى. ﴿وفي الآخرة حسنة﴾ أي من رحمتك التي تدخلنا بها الجنة. ولما كان الرجاء لا يصلح إلا بالخوف وإعطاء الحسنة لا ينفي المس بالسيئة قال: ﴿وقنا عذاب النار *﴾ أي بعفوك ومغفرتك. ولما كان هؤلاء على منهاج الرسل لأنهم عبدوا الله أولاً كما أشار إليه السياق فانكسرت نفوسهم ثم ذكروه على تلك المراتب الثلاث فنارت قلوبهم بتجلي نور جلاله سبحانه وتعالى فتأهلوا بذلك للدعاء فكان دعاؤهم كاملاً، كما فعل الخليل عليه الصلاة والسلام حيث قال: ﴿الذي خلقني فهو يهدين﴾ [الشعراء: ٧٨] الآيات حتى قال {رب هب لي حكماً وألحقني


الصفحة التالية
Icon