مؤلّف هذا التَّفسير علاء الدين أبو الحسن على بن محمد البغداديّ، الشافعيّ، الصوفيّ، المعروف بـ (الخازن)، اشتهر بذلك لأنَّه كان خازن كتب بدمشق، وُلِدَ سنة ٦٧٨هـ.
يقال: إنَّه اختصر تفسيره من (معالم التّنزيل) للبغويّ، وضم إليه ما نقله ولخّصه من تفاسير مَنْ تقدّم عليه، وليس فيه ـ كما يقول ـ: "سوى النَّقل والانتخاب، مع حذف الأسانيد وتجنُّب التَّطويل والإسهاب".
توفى ـ رحمه الله تعالى ـ سنة ٧٤١هـ بمدينة حلب (١).
ومما تجدر الإشارة إليه أنَّه قدّم لتفسيره بخمسة فصول:
الفصل الأول: في فضل القرآن، وتلاوته، وتعليمه.
الفصل الثاني: في وعيد مَنْ قال في القرآن برأيه من غير علم، ووعيد مَنْ أوتي القرآن فنسيه ولم يتعهده.
الفصل الثالث: في جمع القرآن، وترتيب نزوله، وفي كونه نزل على سبعة أحرف.
الفصل الرابع: في كون القرآن نزل على سبعة أحرف، وما قيل في ذلك.
الفصل الخامس: في معنى التَّفسير والتَّأويل.
ثم ابتدأ بعد ذلك في التَّفسير.
[٥] البحر المحيط:
لأثير الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن علي بن يوسف ابن حيان، الأندلسيّ، الغرناطيّ، المولود سنة ٦٥٤هـ، كان ـ رحمه الله ـ ملماً بالقراءات، صحيحها وشاذها، توفى سنة ٧٤٥هـ (٢).

(١) الدرر الكامنة، ٣/٩٧-٩٨، وطبقات المفسرين للداودي، ص ١٧٨.
(٢) الدرر الكامنة، ٤/٣٠٢-٣١٠.


الصفحة التالية
Icon