[١] يرى المعتزلة أنَّ مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب لا يجوز أنْ يعفو الله عنه؛ لأنَّه أوعد بالعقاب على الكبائر، ووعد بالثواب على الطاعات، والعقاب على المعاصي قانون حتميّ التزم الله به. ومن هنا قالوا: إنَّ مرتكب الكبيرة مخلّد في النار، ولو صدق بوحدانية الله وآمن برسله لقوله تعالى [البقرة: ٨١].
[٢] يرى بعض السبئية ـ وهم جماعة عبد الله بن سبأ اليهوديّ الذي تظاهر بالإسلام ـ أنَّ علياً - رضي الله عنه - في السحاب، وعلى هذا يفسِّرون الرعد بأنَّه صوت علي، والبرق بأنَّه لمعان صوته أو تبسُّمه. ولهذا كان الواحد منهم إذا سمع صوت الرعد يقول: عليك السلام يا أمير المؤمنين.
كذلك نجد بعض السبئية يزعم أنَّ محمداً - ﷺ - سيرجع إلى الحياة الدنيا، وتأوّل على ذلك قول الله تعالى [القصص: ٨٥].
[٣] يزعم بيان بن سمعان التميميّ أنَّه هو المذكور في قوله تعالى [آل عمران: ١٣٣]، يقول: أنا البيان، وأنا الهدى والموعظة.
[٤] يزعم المغيرة بن سعيد العجليّ أنَّ المراد بالشيطان في قوله تعالى
[الحشر: ١٦]، عمر - رضي الله عنه -.
[٥] يزعم أبو منصور العجليّ زعيم المنصوريّة المعروف بـ (الكشف) أنَّه عرج إلى السماء، وأنَّ الله تعالى مسح بيده على رأسه، وأنَّه هو المعني بقوله تعالى [الطور: ٤٤].
[٦] يزعم الخطابيّة ـ وهم أتباع أبي الخطاب الأسديّ ـ وهم خمس فِرَق، أنَّ المراد بالجنة نعيم الدنيا، وبالنار آلامها.
[٧] يزعم عبيد الله الشبعيّ المُسمَّى بالمهديّ حين ملك إفريقيا، واستولى عليها، كان له صاحبان أحدهما يُسمَّى بـ (نصر الله) والآخر بـ (الفتح)، فكان يقول لهما: أنتما اللذان ذكركما الله في كتابه، فقال [النصر: ١].


الصفحة التالية
Icon