[١] صحة الاعتقاد، فإنَّ للعقيدة أثرها في نفس صاحبها على تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار.
[٢] التجرُّد عن الهوى، فالأهواء تدفع أصحابها إلى نصرة مذاهبهم وإنْ كانت باطلة.
[٣] أنْ يبدأ أولاً بتفسير القرآن بالقرآن فما أجمل في موضع فإنه قد فصل في موضع آخر.
[٤] أنْ يطلب التَّفسير من السُّنَّة فإنَّها شارحة للقرآن وموضحة له.
[٥] إنْ لم يجد التَّفسير في السُّنَّة رجع إلى أقوال الصحابة فإنَّهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله.
[٦] فإنْ لم يجد في القرآن ولا في السُّنَّة ولا الصحابة فأقوال التابعين؛ لأنَّهم إنَّما يتكلّمون في بعض ذلك بالتلقي عن الصحابة، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح.
[٧] العلم باللُّغة العربيّة وفروعها، فإنَّ القرآن نزل بلسان عربيّ.
[٨] العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن كـ "علم القراءات"، و"علم التّوحيد"، و"أصول التَّفسير"، و"علم الأصول"، و"معرفة أسباب النّزول".
[٩] دقة الفهم التي تمكّن المفسّر من ترجيح معنى على آخر، واستنباط ما يتفق مع النصوص الشَّرعيّة.
آداب المفسِّر:
للمفسِّر آداب، نجملها فيما يأتي:
[١] حسن النّية:
ذلك أنَّ العلوم الشَّرعيّة ينبغي أنْ يكون هدف صاحبها منها الخير العام، فـ (إنَّما الأعمال بالنيّات).
[٢] حسن الخُلُق:
فالمفسِّر في موقف المؤدّب، وعليه ينبغي أنْ يكون قدوة يُحتذى به.
[٣] الامتثال والعمل:
فالعلم يجد قبولاً عند الناس إذا عمل به صاحبه.
[٤] تحري الصدق والضبط في النقل:
فلا يكتب إلاَّ عن ثبت.
[٥] التَّواضع ولين الجانب:
فالصلف العلميّ يحول بين العالِم والانتفاع به.
[٦] عزّة النّفس:
فمن حقّ العالم التّرفُّع عن سفاسف الأمور.
[٧] الجهر بالحقّ:
لأنَّ أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
[٨] حسن السَّمت:
الذي يكسب المفسِّر هيبة ووقاراً.
[٩] الأناة والرّوية:
فلا يسرد الكلام سرداً؛ بل يفسِّره، ويبيِّنه ويوضحه.


الصفحة التالية
Icon