قال الجوهري :( وإنما القرء الوقت، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر.. ) (١).
وقال ابن العربي :(.. وأوصيكم ألا تشتغلوا الآن بذلك لوجوه ؛ أقربها : أن أهل اللغة قد اتفقوا على أن القرء الوقت ) (٢).
لكن اختلف السلف والخلف في المراد بالقروء في الآية قديماً وحديثاً على قولين (٣) :
القول الأول :
أنها الأطهار، وهو قو ل عائشة (٤)، وزيد بن ثابت (٥)، وابن عمر (٦)، ومالك (٧)، والشافعي (٨)، ورواية عن أحمد (٩)، وهو قول الفقهاء السبعة (١٠)، والزهري (١١).

(١) الصحاح ١/ ٥٠.
(٢) أحكام القرآن ١/ ٢٥٠.
(٣) ينظر : أحكام القرآن لابن العربي ١/ ٢٥٠.
(٤) هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وهو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب القرشي التميمي رضي الله عنهما، ماتت سنة ٥٨هـ، لها ترجمة في : الإصابة ٨/ ١٦ (١١٤٥٧).
(٥) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي المقرئ الفرضي مات سنة ٤٥هـ له ترجمة في : الإصابة ٢/ ٥٩٢ (٢٨٨٢)، سير أعلام النبلاء ٢/ ٥٧٨.
(٦) جامع البيان ٤/ ٩٧.
(٧) المحرر الوجيز ١/ ٣٠٤.
(٨) الرسالة للشافعي ٥٦٩.
(٩) المقنع ٣/ ١٠٠٤.
(١٠) الفقهاء السبعة هم : سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبدالله بن عبدالله بن عتبة، وسليمان بن يسار،
ينظر : حلية الأولياء ٢/ ١٦١، سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٣٨.
(١١) معالم التنزيل للبغوي ١/ ١٥٠، والزهري هو أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، مات سنة ١٢٤هـ، له ترجمة في : سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٢٦.


الصفحة التالية
Icon