٣- تقدم العصر الذي عاشه الإمام ابن عقيل رحمه الله ٤٣١-٥١٣هـ مما جعل أقواله في التفسير ذات قيمة عالية، وهي فترة عاشها جماعة من أهل التفسير ممن ذاع صيتهم، وكانوا أئمة في هذا الفن، ومنهم الماوردي (ت: ٤٥٠)، والواحدي (ت: ٤٦٨)، والراغب الأصفهاني (ت: ٥٠٣)، وإلكيا الهراسي (ت: ٥٠٤)، والبغوي (ت: ٥١٦) وغيرهم مما يعطي صورة جلية لازدهار علم التفسير في ذلك العصر.
٤- لما كانت المطبوعات شحيحة في آيات الأحكام من علماء الحنابلة، فإن إخراج مثل هذا الجمع يضيف إلى كتبهم نوعاً مهماً من العلوم، وهو أحكام القرآن.
٥- ومما زاد الموضوع أهمية ما وجدت من نقل بعض كبار العلماء والمفسرين عنه ؛ من أمثال : ابن العربي، وابن الجوزي، والقرطبي، والشوكاني، والآلوسي، وابن القيم، وغيرهم.
٦- أن في هذا البحث جمعاً لتفسير متفرق ؛ فيه الكثير من الفوائد واللطائف والنفائس، مما لا يوجد في كثير من المصنفات.
أسباب اختيار الموضوع :
اخترت هذا الموضوع لأسباب كثيرة، منها :
١- أهمية الموضوع، وقد تقدم ما يحث على الكتابة فيه.
٢- أنه حسب علمي وبحثي وسؤالي للمختصين لم يجمع أحد أقواله في التفسير مع علو كعبه وكثرة علومه في القرآن.
٣- المكانة العلمية التي تميز بها ابن عقيل الحنبلي رحمه الله، فمن المعروف أنه من الأئمة الكبار ومصنفاته تدل على ذلك :
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( ولابن عقيل أنواع من الكلام فإنه كان من أذكياء العالم ) [ درء تعارض العقل والنقل ٨/٦٠ ].


الصفحة التالية
Icon