(جـ ) - قوله :﴿ قَالُوا لَئِن لَمْ تَرْحَمْنَا رَبَّنا ﴾ (١) ؛ قال :" نصب بالدعاء ﴿ لَئِن لَمْ يَرْحمْنَا رَبَّنَا ﴾ ويقرأ ﴿ لَئِن لَمْ يَرْحمْنَا رَبُّنا ﴾ والنصب أحب إليّ، لأنها في مصحف عبدالله ﴿ قَالُوا لَئِن لَمْ تَرْحَمْنَا ﴾ (٢).
٥ـ قد يختار القراءة لكونها مناسبة لما قبلها من قراءات، مثاله :
(أ)- قوله ﴿ وَرِيَّا ﴾ (٣) ؛ قال :"وأهل المدينة يقرءونها بغير همزٍ ﴿ وَرِيَّا ﴾ وهو وجه جيد، لأنه مع آيات لسن بمهموزات الأواخر. وقد ذكر عن بعضهم أنه ذهب بالري إلى رَوِيت" (٤).
٦- قد يختار قراءة على قراءة باعتبار أنها تناسب سياق الآية ؛ مثاله :
(أ) -قوله :﴿ هُلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ وَالمَلاَئِكَةُ ﴾ (٥) قال :" رفع مردود على ﴿ الله ﴾ تبارك وتعالى، وقد خفضها بعض أهل المدينة : يريد ﴿ في ظللِ من الغمام وفي الملائكةِ ﴾ والرفع أجود، لأنها في قراءة عبدالله ﴿ هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام ﴾ (٦).

(١) سورة الأعراف : أية رقم ١٤٩.
(٢) معاني القرآن، (ج١ / ٣٩٣)
(٤) معاني القرآن، ( ج٢ / ١٧١ )
(٥) سورة البقرة : أية رقم ٢٥٩.
(٦) معاني القرآن، ( ج١ / ١٢٤ )


الصفحة التالية
Icon