(أ) - في قوله تعالى :﴿ خَتَمَ الله على قُلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أبْصارهِم غِشاوَةٌ ﴾ (١) قال : قرأها عاصم فيما حدثني المفضل، وزعم أن عاصماً أخذها عليه مرتين بالنصب، وكذلك قوله :﴿ وحُورٌ عِين ﴾ " (٢).
٣- كما أنه قد بين ما وقع في الإسناد من انقطاع، أو إبهام رجل، وهذان يدلان على علمه -رحمه الله - وحرصه أن ينقل العلم كما بلغه.
(أ) – عند قوله ﴿ مثَلُ الجنَّةِ التي وُعِدَ المتَّقونَ ﴾ (٣) ؛ قال الفراء :"وحدثني بعض المشيخة عن الكلبي عن أبي عبدالرحمن السُّلمي أن علياً قرأها :﴿ أمثال الجنة ﴾ قال الفراء : أظن دون أبي عبدالرحمن رجلاً قال : وجاء عن أبي عبدالرحمن ذلك، والجماعة على كتاب المصحف " (٤).
(ب)-
٤- يذكر -أحيانا- طرق الإسناد، ويبين ما وقع فيه من اختلاف، أو اضطراب، ومثاله :
(أ)- قال الفراء :"حدثني قيس والمفضل الضبي عن الأعمش عن إبراهيم، فأما المفضل فقال : عن علقمة عن عبدالله، وقال قيس : عن رجل عن عبدالله قال : قرأ رجل على عبدالله ﴿ والذِّينَ آمَنوا واتَّبَعَتْهُم ذُرِّيَّاتُهُم بإيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِم ذُرِّيَّاتُهُم ﴾ (٥) قال : فجعل عبدالله يقرؤها بالتوحيد " (٦).
(ب)- قال :"وحدثني شريك بن عبدالله، ومحمد بن عبد العزيز التميمي أبو سعيد عن مغيره عن مجاهد قال شريك : قرأ ابن عباس ﴿ عظاماً ناخرة ﴾ وقال محمد بإسناده عن مغيرة عن مجاهد قال : سمعت ابن الزبير يقول على المنبر : ما بال صبيان يقرؤون :﴿ نخرة ﴾ وإنما هي ﴿ ناخرة ﴾ (٧).
٥- قد يستخدم صيغة البلاغ دون ذكر السند ؛ مثاله :

(١) سور البقرة آية رقم ٧
(٢) سورة الواقعة، أية رقم ٢٢. معاني القرآن (١/ ٤٠٦ ) ينظر كذلك ( ٣/٢٣١) من الكتاب نفسه.
(٣) سور الرعد آية رقم ٣٥.
(٤) معاني القرآن ( ٢/٦٥)
(٥) سورة الطور آية رقم ٢١
(٦) معاني القرآن ( ٣ / ٩٢).
(٧) معاني القرآن (٣/٢٣١)


الصفحة التالية
Icon