أركان القرآن والركنان الآخران التواتر وموافقة العربية وحذف المبادئ من باب الاكتفاء كقوله تعالى: سرابيل تقيكم الحر أي والبرد والمراد بالمواقف المواضع التي يحسن الوقف إليها فهو اسم مكان لا مصدر بمعنى الوقف كما قال خالد ولما لم يستوف المصنف جميع ما يتعلق بالرسم على ما استوعبه الشاطي رحمه الله في قصيدته الرائية بل اكتفي بالمقدار المحتاج إليه في القواعد الوفاقية بين ما رسم بقوله ( من كل مقطوع ) أي ما يكتب مقطوعاً منه الكلمات لا من الحروف كما قاله الرومي ( وموصول بها ) أي فيها والضمير يعود إلى المصاحف ( وتاء أنثى لم تكن تكتب بها ) أي بهاء وقصر كما هو قراءة حمزة في الوقف على الهمزة لا كما قال ابن المصنف وتبعه غيره إنه للضرورة وتكتب في الأصل مرفوع لأنه خبر كان وإنما أدغم على مذهب السوسي في الإدغام الكبير والمعنى تأنيث لم تكتب بتاء مربوطة بل تكتب بتاء مجرورة كما سيجيء تحقيقه وبيان فوائد كل منها في محله وفي الجمع بين المقطوع والموصول صنعة الطباق وهو الجمع بين معنيين متقابلين وفيما بين بها وبهاء صنعة الجناس وهو الجمع بين المتشابهين في اللفظ والخط وأغرب @ شارح في قوله ما استفهامية فإنها إما أن تكون زائدة أو موصولة مؤكدة وعلى كل تقدير عطفت على التجويد لا على مفعول يعلموا كما قال الشارح فإنه في كمال البعد والله أعلم ( مخارج الحروف ) أي العربية الأصول ( سبعة عشر ) أي مخرجاً وهو موضع الخروج في الأصل لكنه هنا عبارة عن الحيز المولد للحرف كذا قال جماعة من الشراح والأظهر أنه موضع ظهوره وتمييزه عن غيره ولذا قالوا في تعريف الحرف : هو صوت معتمد على مقطع محقق وهو أن يكون اعتماده على جزء معين من أجزاء الحلق واللسان و الشفة أو مقطع مقدر وهو الفم إذا الألف لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم بحيث إنه ينقطع في ذلك الجزء ولذا يقبل الزيادة والنقصان ثم المراد بالحرف حرف المبني هنا الحروف الهجائية لا حرف