قائلها لتكون سنداً لناقلها وعبر بصيغة المضارع الدال على الاستقبال ليشعر أن الخطبة متقدمة على أصل المقدمة ولو فرض عكس ذلك لوجد له وجه آخر أيضاً هناك بأن خمل على حكاية الحال الماضية ويؤيده تعبير بعضهم بقال في أوائل التصانيف المرضية وأغرب شارح حيث قال وهو أولى من تعبيره في طيبته بقال لأن المقول لم يقع ولا يقال أنه ألف الكتاب ثم بعد فراغه قال هذا القول لأنه خلاف الظاهر أقول بل هو المتبادر بتاء على حسن الظن بالأكابر والراجي اسم فاعل من المعتل اللام الواوي وأبدل واوه ياء لتطرفها وانكسار ما قبلها ثم استثقال الضمة باعث لحذفها وجر عفو لكونه مضافاً إليه بالنسبة إلى سابقه وإن كان مضافاً من جهة لاحقة وتوهم بعضهم فجوز نصبه على أنه مفعول لاسم الفاعل بناء على أنه من قبيل والمقيمي الصلاة حيث قرئ في الشواذ بنصبها وليس كذلك لعدم التوافق هنالك كان الأولى أن يجعله نظيراً لقوله تعالى أنكم لذائقوا العذاب على رواية شاذة في القراءة وفيه ضعف في العربية إلا أن نصف عفو مع تنوين راج لا يصح رواية ولا دراية وكذا لا يجوز تنوين راج ونصب عفو لما ذكر مع مخالفته لما رسم وسطر نعم عمل اسم الفاعل المضاف إذا كان معرفاً فانصب مفعوله تخفيفاً معتبر في العربية وأما عمله كذلك مع كونه نكرة فهو ضعيف كما صرحوا به وإن قرئ قوله إنكم لذائقوا العذاب بالنصب فلا يقاس عليه سيما مع مخالفته الرسم لديه والرب بمعنى المربي على الأظهر من جملة معانيه للمناسبة في مبانيه وأما قول ابن المصنف لا يقال له رب بمعنى الصاحب لأنه ليس من أسمائه ففيه نظر لورود اللهم أنت الصاحب في السفر مع أنه لا يلزمه من عدم كون الصاحب من أسمائه وصفاته تعالى عدم جواز إطلاق الرب بمعنى الصاحب عليه فتأمل فيما يتوجه إليه ثم قول المصنف سامع بإشباع كسر العين على ما في الأصول المحررة والنسخ المعتبرة قال الشيخ لكن سميع ابلغ ففي العبارة مناقشة كما أن في الإطلاق مسامحة


الصفحة التالية
Icon