الثلاث شجرية لأنها تخرج من شجر اللسان وما يقابله والشجر مفتح الفم وقيل مجمع اللحيين والمراد بالياء غير الياء المدية ( والضاد من حافته إذ وليا ) أي ومخرج الضاد من جانب اللسان وطرفه إذا قرب الجانبان أي أحدهما فالتذكير باعتبار معنى الحافة وهو الجانب والطرف أو لاكتسابه التذكير من الإضافة والألف للتثينة والحكم لكل واحد منهما على انفراده وقيل الألف للإطلاق أي إذا قرب جانب اللسان ( الأضراس من أيسر أو يمناها ) أصلها الأضراس فنقلت حركة الهمزة إلى اللام واكتفى بها عن همزة الوصل على أحد الوجهين في أمثاله كما يستفاد من الشاطبية وتبدأ بهمز الوصل في النقل وإن كنت متعداً بعارضه فلا وأبعد شارح حيث قال الرواية في الأضراس هو النصب على أنه مفعول وليا والفاعل مستتر عائد إلى اللسان وبعده من وجهين لفظاً ومعنى لفظاً ومعنى أما أولاً فلأن الضمير يرجع إلى المضاف ون المضاف إليه غالباً وأما معنى فلأنهم اعتبروا الولاء بين الأضراس والحافة لا بين الأضراس وطرف اللسان ثم قال ولو قيل برفعه على الفاعلية فيكون المراد إذ وليه الأضراس لكان ملائماً لعبارتهم أقول لأنهم اعتبروا أيضاً ولاء الأضراس بالحافة دون العكس اهـ ولا يخفى ما في قوله أيضاً وقوله دون العكس من المناقضة مع أن القرب والميل إنما هو من حافة اللسان إلى الأضراس دون العكس لبقائها في محلها وأما ما أسند إليه ﷺ تبعاً للشيخ زكريا من قوله : أنا أفصح من نطق بالضاد فقد صرح الحفاظ منهم الناظم بأنه موضوع والمعنى تخرج الضاد من طرف اللسان مستطيلة إلى ما يلي الأضراس من الجانب الأيسر وهو الأيسر والأكثر من الأيمن وهو اليسير والعسير والمعتبر أو من الجانبين معاً وهو من مختصات سيدنا عمر رضي الله عنه وهو معنى قول الشاطي وهو لديهما يعزو باليمنى يكون مقللاً وكان حق المصنف أن يقول من أيسر أو يمنى أو يسراها أو يمناها لكن غاير بينهما ضرورة والضمير في يمناها