أحكام متعددة فليس كذلك بل تكريره لحن فيجب معرفة التحفظ عنه للتحفظ به وهذا كمعرفة السحر ليجتنب عن تضرره وليعرف وجه رفعه قال الجعبري وطريقة السمة أنه يلصق اللافظ ظهر لسانه بأعلى حنكه لصقاً محكماً مرة واحدة ومتى ارتعد حدث من كل مرة راء وقال مكي لا بد في القراءة من إخفاء التكرير وقال واجب على القارئ أن يخفى تكريره ومتى أظهر فقد جعل من الحرف المشدد حروفاً ومن المخفف حرفين اهـ ثم قول ابن الحاجب في أحكام متعددة بينه أبو شامة @ حيث قال فحسن إسكان ينصركم ويشعركم ولم يحسن إسكان يقتلكم ويسمعكم وحسن إدغام مثل وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم أحسن منه في إن يمسسكم ولم يمل طالب وغانم وأميل طارد وغارم وامتنعوا امن إمالة راشد ولم يمتنعوا من إمالة ناشد وكل هذه الأحكام راجعة في المنع والتسويغ إلى التكرير الذي في الراء ( وللتفشي الشين ضاداً استطل ) التفشي الانبثاث والانتشار والكلام من باب القلب أي صفة التفشي ثابتة للشين والمعنى أن الشين موصوف بانتشار الصوت عند خروجها حتى تتصل بحروف طرف اللسان منها مخرج الظاء المشالة والحال أن مخرجها حافة اللسان من محاذاة وسطه وقوله استطل أمر من الاستطالة وهي لغة أبعد المسافتين والمراد منها هنا الامتداد من أول حافة اللسان إلى آخرها كما قاله الجعبري والمعنى صفة بالاستطالة والحاصل أن الضاد حرف مستطيل وإنما وصف بالاستطالة لأنه يستطيل حتى يتصل بمخرج اللام وللتحير بين المخرجين باعتبار واحد صعب اللفظ بها وقد ألحق المتقدمون الثاء المثلثة بالشين في التفشي وقالوا أنها تفشت حتى اتصلت بمخرج الفاء ولذا تبدل منها فيقال جدف وجدت قال ابن المصنف وسبيل تسهيل النطق بها قطع النظر عن الحيز المقابل وتمكنها في مخرجها وتحصيل صفاتها المميزة لها عن الظاء قال الجعبري والفرق بين المستطيل والممدود أن المستطيل والممدود أن المستطيل جرى في مخرجه والممدود جرى نفسه ثم اعلم أن خمساً من الصفات العشر


الصفحة التالية
Icon