والقاموس والمراد به منبت اللحية قال خالد يريد به فكيه يعني الإضافة للجنس وقال ابن المصنف أي بفمه وهذا من إطلاق الجزء والمراد به الكل اهـ وتبعه غيره ورده تفسير القاموس للفك بمنبت اللحى فإنه ليس من أجزاء الفم أصلاً والأظهر أن المراد به ذكر المحل وإرادة الحال وهو اللسان المعتبر للبيان هذا ولله در الناظم حيث قال ولا أعلم سبباً لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد ووصول غاية التصحيح والشديد مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن اهـ وإذا عرفت أن التجويد ما ذكره أرباب التوفيق والتأييد ( فرقفن ) بالنون المؤكدة المخففة ( مستقلاً من أحرف ) بالنقل والحذف ويجوز من غير نقل أيضاً ومن بيانية للذات الموصوفة بنعت الاستفالة وهي ما عدا الحروف السبعة المستعلية المجتمعة في " خص ضغط قظ " فلا يجوز تفخيم شيء من الحروف المستفلة إلا اللام من اسم الله الواقعة جد الفتحة أو الضمة وإلا الراء على تفصيل سيأتي بيانه في أثناء هذه المقدمة وأما الحروف المستعلية فمفخمة كلها من غير استثناء شيء منها ( وحاذرن ) بالنون المخففة المؤكدة وفي بعض النسخ المصححة وهو الملائم للمطابقة بين المتعاطفين على أنه لا يحتاج إلى تقدير عامل مع إفادة المبالغة من صيغة الأمر على بناء المفاعلة التي هي موضوعة للمبالغة فالمعنى احذر احذر البتة ( تفخيم لفظ الألف ) وفي نسخة بالتنوين في حاذرا فالتقدير كن حاذراً من تفخيمها خصوصاً الألف من بين الحروف المستفلة إلا أنها مقيدة بما إذا كانت بعد حرف مستمل لأنها إذا كانت بعد حرف مستمل فإنها تكون تابعة له في التفخيم بناء على القاعدة المقررة من أن الألف لازمة للحرف الذي قبلها بدليل وجودها بوجوده وعدمها بعدمه ولذلك لا يكون قبل الألف إلا مفتوح فحيث كانت الألف مع حرف مستعل أو شبههما مما يستحق التفخيم استعلت الألف للزومها له ففخمت وحيث كانت مع حرف مستعل استعلت الألف للزومها له فرققت والمراد


الصفحة التالية
Icon