بشبه الحرف المستعلى الراء المفتوحة لأنها تخرج من طرف اللسان وما يليه من الحنك الأعلى والحنك الأعلى محل حروف الاستعلاء وبهذا المبنى تحقق الشبة بين الراء وحروف الاستعلاء في المعنى كذا قرره ابن المصنف وغيره ثم قال ولا اعتبار بقول من قال ينبغي المحافظة على ترقيق الألف خصوصاً فإذا جاءت بعد حروف الاستعلاء فإن الذي ذكرناه هو الحق وقول الناظم رحمه الله محمول على ما ذكرناه وبه نأخذ يعني ولو كان لفظه مطلقاً لكنه ينبغي أن يعتبر مقيداً جمعاً بين قوله وقول غيره من المحققين وقد قال المصنف في نشره إن الألف إذا وقعت بعد حرف التفخيم تفخم اتباعاً لما قبلها نحو طال وقال والعصا لأن الألف لا حيز لها حتى توصف بالترقيق والتفخيم فتكون تابعة لما اتصلت به اهـ وبه يعلم ضعف ما مشى عليه المصنف في التمهيد وجزم به شيخه ابن الجندي حيث قال إن تفخيمها بعد حروف الاستعلاء خطأ اهـ فلا ينبغي حمل كلامه هذا على إطلاقه كما جوزه بعض الشراح فإن المصنف صنف التمهيد أو لا في سن البلوغ والعمدة على تصنيفه النشر فإنه وقع آخر وهو الحق كما جزم به القسطلاني وقال الشارح الرومي لما اشتهر عند بعض الأعجام لا سيما الأروام تفخيم الألف حيث يصيرونها كالواو أمر بالتحرز عن مثل هذا التفخيم لا عن تفخيمه مطلقاً لما سبق من أن الألف بعد الحرف المستعلى تفخم اتفاقاً ثم قال وإنما حملنا كلامه على ذلك بناء على أن تقدير كلامه أن يقال يجب ترقيق الألف إذا كان بعد حرف مستقل كما فعله ولد المصنف في شرحه مما لا تساعده العبارة فحمل كلامه على هذا التقييد لا يخلو عن التعقيد قلت وكذا حمل التفخيم الذي ضده الترقيق المعروف عند أهل التحقيق على التفخيم العرفي اللغوي عند العامة بعيد عن اصطلاح الخاصة وأما الإطلاق والتقييد فقد وقع في كلام الفصحاء والبلغاء مما لا ينكره أحد من العقلاء ثم قال وأما السكوت عن التحرز عن @ تفخيمه إذا كان بعد حرف مستعمل فذلك أمر ظاهر لا