والحج جاء معرفاً باللام ومجرداً عنها قال الله تعالى " ولله على الناس حج البيت والحج أشهر معلومات " والمراد هذه الأمثلة وأمثالها من الآيات وخص الجيم بالذكر من بين حروف الجهر والشدة أيضاً لإخراج أهل مصر والشام إياها من دون مخرجها @ فينتشر بها اللسان فيمزجونها بالشين وكذا بعض أهل اليمن يمزجونها بالكاف لارتفاع اللسان في مخرجها سيما إذا أتى بعدها بعض الحروف المهموسة فإن التحفظ على جهرها وشدتها يكون أتم وألزم والله أعلم وأحكم ( وبينن ) بالنون الخفيفة ( مقلقلاً ) بفتح القاف وكسرها ( إن سكنا ) بألف الإطلاق أي بين بياناً تاماً سكون حرف مقلقل من حروف القلقلة المتقدمة المجموعة في قطب جد إن سكن الحرف المقلقل بسكون أصلي لازم لا يختلف حاله أصلاً لا وقفاً ولا وصلاً نحو يقطعون وفطرة وربوة والفجر ويدخلون ( وإن يكن ) أي السكون ( في الوقف كان ) أي المقلقل أو للمتقلقل ( أبينا ) أبينا بألف الإطلاق أي أكثر بياناً وأظهر عياناً من القلقلة عند سكونها لغير الوقف نحو برق و محيط وكسب وحرج والمهاد والظاهر أن المراد بسكونه في الوقف أعم من أن يكون عارضياً في الوقف أم أصلياً ليستقيم تمثيل ابن المصنف في الباء بقوله فارغب وأما قول المصري أو عارضاً لوقف نحو من لم يتب وإن يسرق فغفلة عن قواعد العربية لأنه عارض لجازم لا لوقف فهو في حكم سكون اللازم فلازم العالم وأما قوله وقيد شيخ الإسلام يعني زكريا الصراع الأول بغير الوقف بتاء على أن تبيين القلقلة في الوقف معلوم من المصراع الثاني وما ذكرناه أولى لأن الأصل الإطلاق فليس في محل إذ كلام شيخ الإسلام في مقام النظام لمن يتأمل في المرام لأن الكلام إنما هو في السكون الأصلي مطلقاً والعارض وقفاً ولا يختلف الحكم حينئذ في الأول أن يقف على تلك الكلمة التي فيها سكون أصلي أو يدرجها فتأمل يظهر لك وجه الخلل ثم لا شك أنه إذا تكرر حرف القلقلة مدغماً تكون المبالغة في القلقلة